حَقاً .. ما في القلب على اللسان

لأول مرّة أعجَزُ عن وَصف ما بداخلي بِشدّة

أنا أكتب و لا أعلم ما سأكتب !

هل أكتُبُ أنّني لم أرى مثلك في الوجود ؟

أم أكتُبُ عن مشاعر الحُزن في داخلي لتأخري عن قرآءة مشاعركِ حتى الآن ؟!

هذا رَدّي على ما كتبتِ منذُ زَمَن و كُنت أنا المُغفلة التي فَطِنَت الآن أن تَرى

لم تكوني أغبى البَشر و لا حَتى أسخفهم

لقد كنتِ أو "كُنّا" أطفال بدأو بالدخول الى العالم الحقيقي

كانت أفعالنا ناجمة عن عدم تفكير .. فالأطفال تَغلب اللارادية على أفعالهم

و ذاك المُسلسل الذي أقسِمُ أني أعود لأراه حلقة بحلقة كلما سَمعتُ أغانينا ; انتهى حتى ترى كل منا الحياة على حقيقتها

انتهى لتبدأ معه شخصياتنا بالنضوج

انتهى ليكون ذكرى محفورة في قلبينا .. للأبد

انتهى لأسباب قد اكتشفتها الآن .. فقط الآن

أختي .. حَبيبتي .. صَديقتي

قد تَكون هذه المَرّة الأولى التي أقولها

و لكن الفراق الذي حَصل كانَ منه خير

والله لقد شعرتُ بذلك الآن

أرادنا الله أن نبقى بقلوب بعضنا بإبعادنا

كان نُفوري منك في البداية

عِندما كُنتُ تلك الطفلة

ولكن الآن أنا ما عُدتُ طِفلة

و أقول لكِ و كُلّي أمل أن تقرأي ما سأقول

أنا في طريق و أنت في طريق

ولكن الحياة صغيرة يا صديقتي

فدارت و دارت لتعود بنا الى ما كُنّا عليه

أو على الأقل مَسحت عنا تلك النظرة التي كُنا نستعملها عندما نرى بعضنا

و التي أعدُك أني لن أستعملها بعد الآن

لن تري الا نظرة حُبٍّ و وِدٍ من أخت لطالما أحبَّتك

ما مَضى مضى يا صَديقتي

و لنا الآن بالحاضر

سَتبقي في نَظري تلك الصديقة التي كانت أول من أحببت حَقاً

سَتبقي بنظري تِلك الصديقة التي كانت أول من يكتب عَني

تَمَنيتي نزول دَمعتي .. و "هاتي لِبشارة" ها هي على وَجنتي

ولكن الابتسامة لم تفارقها

فأنا سعيدة أنّك ما زلت متمسِّكة بنقاء حُبّنا

أريد أن آمُرُكِ بالأتي .. و عليك بالتنفيذ لأسامحك

أولاً : لا تندمي و تتحسري .. لَقد كنتِ طفلة و كذلك أنا

ثانياً : لا تتأسفي على ما فات .. فما فات من الأسى قد مات

ثالثاً : لا تطلبي منّي السماح .. فسَأعيد و أكرر 

 لقد كنتِ طفلة و كذلك كنت أنا 

الحياة يا صديقتي لن تَقوى على أن تُنسيني إياكي

دُمتي سعيدة

و دُمتي .. أختي صَديقتي =')