Sunday, April 29, 2012

I Miss | مُشتاق




للاستماع و التحميل هنا 

جاء صادقًا أميناً كأنّما يحمل قلبه بين كفّيه ؛ فَكَّ أغلال الحياة

والناس سَكْرَى..والأيام مُنطفئة..
ذكرتك يا حبيبي..فضجّ بالخفق صدري ؛ ورَويتُ جفني بالدموع
جئتَ بالنور فتوارى الظلام ؛ وأيقظت عصفور قلبي..و حمَامْ
لتهدل في الكون أعذب “ألحان” الحياة!
عرفتُ بنورك..أنّ في السماء متسعٌ لتحليق ؛وتنفستُ ملء رئتي صفاءً رقيق
كم أنت عظيمٌ يارسول الله !
..
أي صبرٍ كنت ..يوم أن انسكبت في سجدة على الأرض..مسافرًا للسماء!
فآذوا ظهرك الشريف بأحشاء سلا الجزور.. وقهقهو
يــــآلتحناني..ليتَ كفَ فاطمةَ كانت كفّي ؛ وهيَ تزيل عنكَ نتنهم
وتزيح ثِقلَ أذيتهم ؛ ليتها كفّي ؛ وهيَ تكفكفُ حزنكَ الدّفّاق وترويك الوداد ()()
وأنتَ لاتنفكُ تُشرع دونهم ؛ قلبًا بإتساع الكون..صفحًا ؛ وحبًا ؛ ورحمة !
..
يا تلكَ الليالي الحزينة ؛ يومَ تبيتُ طاويًا والحصيرُ يخطُ جنبيك!
ليتَ قلبي ضمّ خوفك وحزنك وَ واساك ؛ آهـٍ .. لأمواجُ قلبي حنين!
وصاياكَ يا حبيبي ؛ ضرّجتُ بها قلبي ..وأسكنتها الوريد
حفرتَ في أرواحنا كوثرًا منساب ؛ وشققتَ في السماءِ طريقًا أبلجًا
وشددتَ وثاق حبالها حتّى نتوقّى العثار ؛ ونمضي لنور الله ()
..
أشتاق قلبك الحنون ؛ وقلّبي يفوحُ منه الحب رقراق
يكأنّ بستان الخُزامى نبتَ في وريدي
يوم أن غرستَ أنوارَ الهِداية ؛ وأتقدت جذوة الإيمان والتُقى
وفاحَ من مُقلتيّا العبير ؛ وكُلَ ما فيّ أصبحَ عاطِرًا عبِقا!
تتقاذف أخيلتي..صورَ صبرِكَ وافتقارك ؛ وقوتك وانتصارك
ولو آلموكَ ، وجدوكَ باسِمَ الوجنات !
حتّى في خيالاتي لا تجيئ إلاّ عذبًا فُراتا ؛ آوآهـِ لقلبِ سكنتَ نبضه!
تاقت قلوبنا لـ رِيِ رُؤيتك، وقلبك رحمة للعالمين
..
أصلّي عليك..وكأني أهمسُ في أذن الكون ؛ وتسافِر روحي تتخطى الحدود
أمدُ يدَ الحنين فتصافِحكَ باحتراق ! مشتـــــاقة بعمق المنفى والخذلانِ والوجع
يا رسولَ الله..أنتَ حيٌ في كُلِ البِقاع..
وكُلَ مئذنةِ تصدح بالتكبير تُبلّغكَ الأشواقُ خمساً
..
ليلةَ رحيلك باردة بحجم وحشة فراقك..أي طُهرٍ ضمّ ربوعِ طيبة!
ستبقى حكاية العصور التي لن تمل ترديدها..أنوارك لن تنطفئ ووهجها في الجبين..
زادي لا يبلغني عتبات الفردوس..لكن وفاطري ؛ قلبي مدائنٌ فاضت بحبك!

No comments:

Post a Comment