Friday, February 10, 2012

فضفضة لا أكثر



اليوم "و مَع الأسف الشَّديد" قرأتُ خبر وفاة الأشهر و الأروع و الأكثر إبداعاً في مَجال التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العَصبية الدُّكتور "إبراهيم الفِقي". سأكون صادقتاً تماماً معكم, فالخَبر حتّى الآن لم يَدخُل عَقلي. صَدمتي أكبر بكثير من أن توصَف بالكَلمات, فهذا الـ دكتور كان بمثابت عَقل مضيء نادر جداً أن تَجد مِثله في هذا الزَّمان ..! - رحمه  الله -
ما زلت أنتظر خَبر ينفي خَبر وفاته, لكن على الأغلب أنه لن يأتي, فيبدو أن الدكتور إبراهيم الفقي قد آن أوانه فِعلاً !       
جُملته المشهور تطَنُّ في أذني, حقاً أكاد أجهش بالبكاء .!

"عيش كل لحظه كأنها آخر لحظه فى حياتك, عيش بالايمان, عيش بالامل, عيش بالكِفاح, عيش بالحب وقدر قيمة الحياة"
                          

_______________


بعيداً عن هذا الخَبر, صباحي اليوم كان جميل و دافئ "مع أن الجَو في الخارج لا يُشير الى الدفئ بتاتاً".

انتهيت من قراءة رواية أشبه ما تَكون بالتافهة. 272 صفحة قرأتهم لأصل الى أفشل نهاية قرأتها في حياتي !
و الأدهى و الأمرّ أن الكتاب مُترجَم, أي أنَّه كتاب إنجليزي تَرجمه مُترجم عَربي "دون ذكر الإسم", كادت تَرجمته تُصيبني بالغَثَيان. لا أدري إن كانت هذه من شروط التَرجمة, و لكن هناك كلمات, أو لأكون أوضح , هناك "شتائم" أمريكية يتداولها بعض الشَّعب الأمريكي بشكل طَبيعي جداً دون أن يَستشعر مَدى قذارتها ! مِثل هذه الكلمات لا يَجب أن تُترجم الى اللغة العَربية لتصبح كلمات أكثر قذارة من الكلمة الأصلية و من ثمَّ يقرأها إنسان عَربي لا يفقه شيء عَن مغزاها "و هي في الأصل دون مَغزى, إنما جاءت في سياق حَديث أمريكي الشتائم فيه شيء من الطَّبيعة" !

أرجو من كُل قلبي ألّا تُتَرجم الروايات الأجنيبة, أو أن تُترجم بشكل يَصلح لنا نَحن كـ عَرب أن نقرأها دون الشعور بالغثيان ..! 


No comments:

Post a Comment